(مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ۖ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل: 96)
مرحبا بك !
كلما أدبني الدهرُ أراني نقص عقلي
وإذا ما أزددتُ علما زادني علما بجهلي
لا أعرف إلى اليوم من الذي أستهوته مجموعة الطوابع والعملات والأحجار الكريمة والتحف التي كنت أجمعها بشغف رغبة بالإحتفاظ بها لنفسه .. حدث ذلك في عام 1981م بعد أن تركت غرفتي في منزلنا في الشارقة وغادرت للدراسة إلى أمريكا.. و لو عرفت ذاك الشخص الآن لشكرته .. لأنه دون أن يدري أعتقني من هلاك التبعية لورق وحجر ، كان يحجز أفضل ما بداخلي .. كما لا أدري كم ضيعت من الحياة في أرشفة ملفات أو ترتيب قصاصات لعلي أرجع لها يوما، ولكن مع الإنترنت فهمت أن هذا ليس هدفا في الحياة.. فكل مرحلة وغصة من غصات الفشل جعلتني أنتبه لعدم اكتشافي لمحمد بوحجي وللطاقات الكامنة به كإنسان .. فكانت كل غصة مع تساقط أوراق الحياة .. ترتقي بالهم الذي أحمله لبناء ما هو مفيد لأمتي قبل الرحيل.. فأصبح الهم يرتقي من إدارة مساجد وجمعيات طلابية ومدارس تحفيظ قرآن ولغة عربية ودراسات عليا حينما كنت في الغرب، إلى إحياء العمل بأفضل الممارسات في العمل التطوعي والخيري.. إلى مدرب ومقيم للعديد من الجوائز في المنطقة والعالم .. إلى مدرب قيادي وقائد مؤثر وإستشاري ميداني لمئات المشاريع في العالم إلى أن إرتقى ليصبح خبير يحمل هم إلهام أمة .. رحلة ليست بالبسيطة ملئها التعب والسهر والفشل في كثير من الأحيان، ولكنني حينما أتذكرها الآن .. أحمد الله على أن هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. وأتمنى أن أرى هذا التوجه ينتشر في أمتي .. توجه يقوم على الخبرة الميدانية وليس الخبرة التنظيرية والقائمة على النمو البطيء الذي تسيطر عليه موجات الحياة..
في هذا الموقع الإلكتروني.. أحاول
أن أعكس كيف إن الإرتقاء عن سيطرة المادة وتحديات الحياة يعلمنا ويبصرنا لبناء الإدراك المرتبط بالعمل، فقناعاتنا التي نعمل بها اليوم ليست بالضرورة أن تكون نفسها للغد.. فالباقي الوحيد هي تلك القناعات التي أدت للعمل الصالح والفكر والعلم النافع.. فهذا ما سيصل للناس و ينفعهم، وسيشكل نقطة مؤثرة في "موجات الحضارة" على مستوى أوطاننا و أمتنا و حتى العالم.. وهذا فقط ما يستحق الحياة. .
هذا ما أدعوك أن تتفكر به وأنت تقلب صفحات هذا الموقع .. قائلا لك صادقا وبكل تواضع .. أن بإمكانك أنت .. نعم أنت ! أن تفعل المزيد عن هذا الإنجاز المتواضع وبعشرات المرات مهما كانت ظروفك لو إكتشفت نفسك وقدراتك الكامنة ! هذا هدف الموقع (وإنما الأعمال بالنيات).. فإلى الميدان !